https://www.traditionrolex.com/8


وليد فارس لـ"النهار": ترامب سيصدّ التمدد العسكري الايراني في المنطقة


On 15 October, 2017
وليد فارس لـ"النهار": ترامب سيصدّ التمدد العسكري الايراني في المنطقة

من يظن ان الادارة الاميركية الحالية برئاسة الرئيس الاميركي دونالد #ترامب تهوّل في شأن اعادة دراسة #الاتفاق_النووي مع #ايران يكون قد ارتكب خطأ جسيما. وذلك ليس لأنه يعلم جيدا انه من الصعب تغييره، بل لأن هناك تصميما اميركيا كبيرا على تغييره لو كلف كثيرا طالما الهدف الرئيس حماية الامن القومي الاميركي ومنع الانفلاش الايراني الامني في المنطقة. والخطاب الذي القاه ترامب موجه الى جهات عدة معنية بالاتفاق، بداية للجمهور الاميركي و #الكونغرس، وثانيا للنظام الايراني، وثالثا للشركاء المترددين في الوقوف الى جانب الادارة الاميركية في وجه النظام الاميركي. 

مستشار الرئيس الاميركي ابان حملة الانتخابات الاميركية وليد فارس ذكّر في حديث لـ"النهار" بالتزام ترامب العلني انذاك بتغيير الموقف الاميركي من النظام الايراني الذي ارساه سلفه الرئيس باراك اوباما. وقال ان "الموقف الذي اخذه الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالامس من النظام الايراني برمته، أقل ما يقال فيه انه تاريخي، وأذكر انه ابان الحملة الانتخابية حين كنت احد مستشاري ترامب في الشؤون الخارجية، ان المرشح ترامب كان قد التزم بأن يغيّر السياسة الاميركية تجاه النظام الايراني التي غيرها قبله الرئيس اوباما في العام 2009 عندما ارسل برسالة الى رأس النظام السيد علي خامنئي، وبعد ذلك على مدى السنوات السابقة حين قامت الادارة بتوقيع اتفاق خطير مع النظام الايراني وخسرت بسببه الادارة الاميركية مواجهتها مع ايران وتم تهديد الامن القومي الاميركي في المنطقة، ومع الربيع العربي استفادت طهران من تغيير الموقف الاميركي وأخذت تتمدد في العراق وسوريا ولبنان وفي اليمن". 

أوباما لم يحاصر ايران بل موّلها

ويحمّل فارس ادارة اوباما خطر الانفلاش الامني الايراني في المنطقة وفشل اتفاقها النووي في محاصرة ايران ، وانه ساعد بتمويل التمدد الايراني وميليشياتها في المنطقة. وأوضح ان " الخطأ الاستراتيجي المميت كان عندما فتح الرئيس اوباما للنظام الايراني حرية التحرك في المنطقة وحماه بما يسمى الاتفاق النووي مع ايران، لذلك تعتبر ادارة الرئيس ترامب ان الاتفاق النووي يسمح لايران بالحصول على 150 مليار دولار وتصرف منها لتطوير صناعتها العسكرية والحصول على صواريخ بعيدة المدى ودبابات ونشر قواتها وميليشياتها في المنطقة اذا كان هدف الاتفاق النووي حصر قدرات ايران، الا انه موّلها كي تتوسع، وموضوع القنبلة النووي يأتي في نهاية المطاف".

رسائل ترامب الثلاث

لا ينكر فارس صعوبة تغيير الاتفاق النووي وتعديله، بل في الوقت نفسه يؤكد انه قابل للتحقق بمساعدة الكونغرس والشركاء الاوروبيين وغيرهم، الذين عليهم الاختيار بين الاقتصاد الايراني، والاقتصاد العالمي الاميركي. وقال :" الرئيس ترامب وادارته قررا اولا، ان يضعا حدا للانفلاش الايراني العسكري والامني في المنطقة، والخطاب جاء ليشرح للرأي العام الاميركي الذي أبعد من قبل ادارة اوباما عن الوقائع الموجودة على الارض وليضغط على الكونغرس الاميركي ليتحمل مسؤوليته في اعادة دراسة ورسم السياسة الاميركية مع النظام الايراني".

واضاف :"نذكر عندما ارسل اوباما الاتفاق النووي الى الكونغرس الذي كان بغالبيته من الجمهوريين من وضع حدا له ، ويقول الرئيس ترامب للكونغرس بأغلبيته الجمهورية، تفضلوا كي نغيّر السياسة الاميركية تجاه النظام الايراني".

كما اوضح فارس ان "الرسالة الثالثة التي وجهها ترامب هي الى الشركاء المترددين في اوروبا وغيرها، قائلا "اما ان تكونوا اصدقاء للاقتصاد الايراني او اصدقاء للاقتصاد العالمي الاميركي ومعه الاقتصاد العربي الخليجي والاسلامي".

وختم فارس قائلاً ان "الطريق ليست سهلة والخروج من الاتفاق الذي وقعت عليه الامم المتحدة صعب ولكنه ليس مستحيلا، واليوم هناك 48 دولة عربية اسلامية واسرائيل وحلفاء في اوروبا واميركا اللاتينية يريدون مواجهة هذا الاتفاق واستبداله باتفاق أقوى يمنع تمويل النظام الايراني".

خطاب ترامب وضع ادارته وحلفاءها في المنطقة والعالم امام تحد كبير متمثل بتعديل الاتفاق النووي لمحاصرة التمدد الايراني، فهل سينجحون في ذلك؟

 

المصدر: النهار   فرج عبجي






إقرأ أيضاً

مسلماني كرم قنصل لبنان العام في سيدني المعين سفيرا في ماليزيا
جعجع من سيدني: مفتاح التغيير بيد الناخب وقرار عودة النازحين سيادي وعلى الحكومة اتخاذه

https://www.traditionrolex.com/8