الراعي التقى فتحعلي وتوافقا على ضرورة الحوار بين الدول سامي الجميل: كلما خرج لبنان عن حياده دخل في ازمات كبيرة


On 30 November, 2017
الراعي التقى فتحعلي وتوافقا على ضرورة الحوار بين الدول سامي الجميل: كلما خرج لبنان عن حياده دخل في ازمات كبيرة

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل يرافقه نائبه الوزير السابق سليم الصايغ، وكان عرض لآخر التطورات في ضوء ما جرى منذ استقالة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من السعودية حتى اليوم، وقراءة حزب الكتائب ونظرته حيال المرحلة المقبلة.
بعد اللقاء قال الجميل: "جئنا نضع سيدنا في جو الجولة التي قمنا بها على بعض الدول، ولكي نأخذ رأيه وتوجيهاته أيضا في كل ما يجري على الساحة وخصوصا بعد زياراته الخارجية الأخيرة ولنستمع الى تطلعاته للمرحلة القادمة. ووضعنا غبطته في أجواء خطورة الوضع الراهن في لبنان، كما نراه نحن، وهو واقع اكثر فأكثر تحت الوصاية الكاملة، وهذا مع الاسف يشكل غطاء لتركيبة غير طبيعية على صعيد السلطة نتخوف من ان يكون هدفها التخلي عن سيادة الدولة، وتبني كل ما تقوم به بعض الجهات في لبنان وفي الخارج، وهذا شيء خطير قد يدفع لبنان ثمنه غاليا جدا في المستقبل".
وأبدى تخوفه من "استعجال استكمال بعض الصفقات وعودة قطارها، كالنفط والغاز والكهرباء"، معتبرا ان ذلك "يشكل سطوا على ثروة لبنان التي هي ملك الشعب اللبناني". وتمنى "لو ان ادارة وحكومة مؤتمنة على مصالح اموال اللبنانين تقوم بذلك، لان الحكومة الحالية برهنت خلال السنة الماضية انها غير مؤتمنة على شيء، وهي مستعدة للتضحية بمصالح اللبنانيين من اجل مصالحها. ولذلك نحن ككتائب نركز اليوم على خطي السيادة واستقلال وحياد لبنان من جهة، وعلى خط الوقوف بوجه اي صفقة مشبوهة واي هدر لاموال اللبنانيين من جهة اخرى. وبدل من ان نحول هذه المحطة التاريخية من تاريخ لبنان الى محطة لبناء لبنان افضل واعادة النظر بالاخطاء لايجاد حلول بنيوية، بقينا للاسف بوضع رؤوسنا في التراب متعامين عن حقائق الامور ومشاكلنا التي سوف تلحقنا لتنفجر في وجوهنا في مرحلة قريبة".

أضاف: "وضعنا هواجسنا في تصرف سيدنا، واكدنا له استمرارنا في قول الحقيقة للبنانيين، واننا سنبقى صوت العقل مقابل صوت المصالح الذي ربما هو الاقوى اليوم. وسنكون ذلك من خلال عملنا اليومي والانتخابات المقبلة لاعطاء صوت الى اللبنانيين الذين لا صوت لهم".

وختم: "لا يكفي الكلام عن رفض الدخول في المحاور وتحييد لبنان، انما يجب عدم دعم اي فريق في الصراع وعدم اتخاذ جانب اي طرف بوجه فريق آخر واتخاذ مواقف داعمة له. فعندما نريد فعلا تحييد لبنان عن الصراعات يجب علينا اولا ضبط الافرقاء اللبنانيين الذين يتدخلون في الخارج لا تغطيتهم ودعمهم وتشريع عملهم".

وردا على سؤال قال الجميل: "الدستور اللبناني هو الذي يحدد كيفية ضبط سيادة الدولة وحصرية السلاح في يد القوى الشرعية، والاستحقاقات الدستورية والالتزام بمواعيدها، وكيفية الدفاع عن لبنان من خلال جيشنا الوطني، وعندنا ميثاق وطني اسس استقلال لبنان وأقر حياد لبنان بقوله لا للشرق ولا للغرب. فكلما خرج لبنان عن حياده دخل في ازمات كبيرة. وعلينا ان نتعلم انه لا يمكن انقاذ لبنان الا بالالتزام بسياسة الحياد الداخلية والخارجية".

ثم استقبل الراعي محافظ البقاع القاضي انطوان سليمان ووفد من راهبات القديسة تريزيا الطفل يسوع والمونسنيور خيسوس غونزاليس والاب دومنيك حلو من "Opus Dei".

وكان البطريرك الماروني قد استقبل مساء امس السفير الايراني محمد فتحلي وعرض معه لابرز التطورات في لبنان والمنطقة، "وكان توافق على ضرورة تخفيف حدة الاحتقان من خلال الحوار بين الدول، من اجل تجنيب شعوب المنطقة المزيد في الأزمات والحروب والخسائر"، بحسب المكتب الاعلامي في بكركي. 



==============

 

 


إقرأ أيضاً

ماروني: "إخراج سيّء" لن يغيّر شيئاً
حلقة حوارية عن التعليم المهني والتقني في بيت الكتائب المركزي