اعتبرتْ دوائر سياسية لصحيفة "الراي" الكويتية أن الاندفاعةَ السياسية - الإعلامية لحزب الله وحلفاء له هي في سياق مزدوج، الأول هجومٌ استباقي يُراد منه تثبيت عملية التطويع للواقع السياسي اللبناني والاستثمار "على الحامي" لخلاصاتِ معركة عرسال التي يريدها الحزب لتكريس دوره الأحادي في حماية لبنان تارةً من إسرائيل وطوراً من الإرهاب، والثاني توجيه رسالة "بالبريد السريع" الى رئيس الحكومة سعد الحريري الذي بدأ لقاءاته أمس في واشنطن على أن يتوّجها اليوم بمحادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعقبها مؤتمر صحافي مشترك.
وفي هذا الإطار، ترى الدوائر نفسها أن حزب الله الذي سبق أن أطاح بحكومة الحريري في كانون الثاني 2011 خلال اللقاء الذي كان يعقده الأخير مع الرئيس الاميركي حينها باراك اوباما، اختار هذه المرّة عبر الحملة الشعواء القول للحريري عشية دخوله البيت الأبيض إن "الإمرة لي"، لا سيما ان اللقاء مع ترامب يأتي وسط جعْل الأخير المواجهة مع إيران وحزب الله أولوية.
المصدر: الراي الكويتية