https://www.traditionrolex.com/8


أحمد الفليطي شهيد "المحبة والإنسانية"... الجندي المجهول للمفاوضات بين عرسال وجرودها


On 22 July, 2017
أحمد الفليطي شهيد "المحبة والإنسانية"... الجندي المجهول للمفاوضات بين عرسال وجرودها

 

اندفاعه وحبّه للخير وخدمة اللاجئين السوريين جعلاه شهيد "المحبة والانسانية". هو العرسالي أحمد الفليطي نائب رئيس البلدية للمجلس البلدي السابق في #عرسال.

زياراته الكثيرة إلى جرود البلدة تشهد له جدّيته وسعيه الدائم دون كلل أو ملل إلى إيجاد حلول كوسيط للمفاوضات، فسعى دائماً إلى إيجاد الحلول وإيفاء العهود، حيث كان الجندي المجهول للعديد من الحلول والمفاوضات التي كانت تجري بين عرسال وجرودها، كما كان عرّاباً للعديد من مشاكل البلدة الداخلية التي تفاقمت في الآونة الاخيرة. 

عُرف بالعاقل والحكيم والملازم وبالآدمي الخدوم فكل البلدة أحبته بصغيرها وكبيرها. خدم كل من قصده من دون مقابل، ويكفي انه كان بيضة القبان خلال عهد البلدية السابقة التي عانت الأمرين نتيجة الظروف التي عصفت بالبلدة إن كان مع المسلحين أو مع قرى الجوار.

وأبرز ما قدمه لوطنه قبل بلدته هو خروج العسكريين الأسرى حيث كان من المفاوضين والساعين للوصول إلى حل، كما كان وسيطاً لمفاوضة تنظيم " #داعش"، ولهذه الغاية زار تركيا للوصول إلى معلومات عن العسكريين الذين خطفهم التنظيم. 

باستشهاده اليوم، خسرت بلدة عرسال رجلاً كان همّه الوحيد بلدته وإعادة الأمان لها.

وفور انتشار خبر استشهاده، سارعت بعض الجهات السياسية إلى نعيه كعضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور الذي قال: "استشهد احمد الفليطي وهو يحاول حماية عرسال واهلها وحماية المدنيين، لبنانيين وسوريين، من اي اذى. كان كل همه صيانة العيش المشترك في بعلبك. رحمة الله عليك يا صديقي احمد كم انقذت من ارواح وكم أطلقت من ابرياء خسارتك لا تعوض".

كما نعاه "تيار المستقبل"، معتبراً أنّ "الفليطي هو شهيد كل الوطن، وأن عرسال خسرت باستشهاده رجلاً طيباً وشريفاً وشجاعاً، أمضى حياته في خدمة عرسال وأهلها حتى النفس الأخير، وكان همه الأساس حماية البلدة من أي خطر، وتأمين سلامة أهلها والنازحين السوريين فيها، وكان له أيادٍ بيضاء في تحرير العسكريين الذين كانوا مخطوفين مع جبهة "النصرة"، وما تعرض له الشهيد الفليطي هو عمل دنيء لا وظيفة له إلا محاولة زح عرسال في التطورات العسكرية التي تشهدها جرودها المتداخلة مع الاراضي السورية، ما يدعونا الى التوجه لكل أهلنا في عرسال للتحلي بأعلى درجات الحكمة واليقظة لإحباط أي مخطط للنيل من استقرار البلدة، والاستمرار في وحدتهم خلف الجيش اللبناني في كل ما يقوم به لحماية البلدة من أي تداعيات محتملة لما تشهده الجرود". 

رحم الله الشهيد الفليطي، واسكنه فسيح جنانه، وحمى الله عرسال وأهلها من كل شر. 

المصدر النهار 






إقرأ أيضاً

"يأكلون الكافيار ويدخنون السيجار ويفقّرون الفقراء"... مَن سيطعن بالضرائب؟
د الفليطي إلى مثواه الأخير... نثرُ ورود وأرزّ

https://www.traditionrolex.com/8