تيمور جنبلاط زار الجوزو على رأس وفد معزيا بضحيتي جريمة خلدة حمادة: مصرون على معاقبة المجرم وتضامن آل البعيني يؤكد اننا جسم واحد

وطنية - إقليم الخروب - زار تيمور جنبلاط على رأس وفد من "اللقاء الديموقراطي" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، بعد ظهر اليوم، مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في دارته في الجية، حيث قدم له التعزية بالشابين من عائلة الجوزو ضحيتي جريمة الاسبوع الماضي في محطة تكرير الصرف الصحي في منطقة خلدة.
وضم الوفد وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده، النائب علاء الدين ترو، ممثل النائب نعمه طعمه منير السيد، وكيلي داخلية "الحزب التقدمي الإشتراكي" في الشوف واقليم الخروب رضوان نصر وسليم السيد، كريم مروان حماده واعضاء من وكالة داخلية اقليم الخروب.
وحضر اللقاء قاضي الشرع الشيخ محمد هاني الجوزو ونجلا المفتي علي وحامد وحشد من عائلة المغدورين.
وتحدث حمادة بإسم الوفد، فقال: "بإسم النائب وليد جنبلاط واللقاء الديموقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي وتيمور، هذه فاجعة اصابتنا، كما اصابتكم، ربما اكثر لجهة تداعياتها المعنوية علينا، ولجهة الادانة والتبرؤ والاصرار على معاقبة المجرم، وان تضامن آل البعيني معنا يؤكد اننا جسم واحد".
أضاف متوجها الى الجوزو: "سنبقى كما كنا دائما نحن واياك، فأنت قلعة الوطنية في جبل لبنان، ومنارة الوطنية. هناك ظروف مرت علينا ليست سهلة، من ايام الاحتلال الاسرائيلي والاجتياحات، وغيرها".
وندد بالجريمة مطالبا بإنزال اشد العقوبات بحق القاتل ومشيدا بتضامن عائلة البعيني مع عائلة الجوزو.
كما شدد حماده على "ضرورة تكاتفنا وتعاوننا مع بعضنا البعض"، مستحضرا "الصلاة المشتركة في العام 1983 التي اقيمت في الملعب البلدي، بمشاركة جميع المشايخ من كل المذاهب الاسلامية"، ومعتبرا ان "هذه الصلاة هي التي دقت ساعة اسقاط اتفاق 17 ايار، والانعزال في لبنان، وبداية دحر الاسرائيلي من لبنان". ونوه ب"التاريخ المشترك منذ ايام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والمعلم الشهيد كمال جنبلاط، وحتى اليوم"، داعيا الى "الحفاظ على هذا التاريخ المشترك وعدم الدخول في التفاصيل الصغيرة".
الجوزو
من جهته رحب الجوزو بجنبلاط والوفد، مؤكدا على "العلاقة التاريخية" التي تربطه مع عائلة جنبلاط منذ ايام الشهيد كمال جنبلاط، كونه انتخب مفتيا في العام 1964، و"استكملت العلاقة مع الزعيم وليد جنبلاط واليوم نكملها مع تيمور". كما تحدث عن "علاقات حميمة" كانت تربطه مع المشايخ الدروز، ومنهم المرحوم شيخ العقل محمد ابو شقرا، والشيخ حلمي تقي الدين، مشددا على "اننا اهل وعائلة واحدة عبر التاريخ، على الرغم من السجالات والانقسامات السياسية التي تعصف بالبلاد"، ومؤكدا على "التمسك بهذه المبادئ وبوحدة الصف ووحدة الجبل".
وختم الجوزو: "لا نريد ان يحصل أي خلاف في اقليم الخروب، يجب ان نكون يدا واحدة لان الاوضاع لا تحتمل. والأهم نريد معرفة أسباب الجريمة ودوافعها وغاياتها وخلفياتها، ونشكر جميع المسؤولين في الدولة الذين ساهموا في كشف جريمة برجا".