https://www.traditionrolex.com/8


نضال طعمة: للوحدة الوطنية أثمان على الجميع أن يسهم في دفعها


On 23 September, 2018
نضال طعمة: للوحدة الوطنية أثمان على الجميع أن يسهم في دفعها

وطنية - قال النائب السابق نضال طعمة في تصريح له اليوم: "ها هي شواطئ عكار، تشهد وحشية ما أفرزته حرب شردت شعبا، وجعلته أسير لعبة الموت والقتل والغرق. طفل الخمس سنوات الذي قضى تحت مركب قلبته أمواج الغربة، والبحث عن أمان مفقود، ينادي ضمير العالم اليوم، أما آن الأوان لوضع حد لمأساة شعوب هذه المنطقة؟ أما آن الأوان لوقف النزف في مقدرات الأمة؟ فبين أنظمة بائدة، وسلفيون يدكون فلسفة الإصلاح بهمجية لا تمت إلى الحضارة بصلة، يستفيد الصهاينة، محاولين تلميع صورتهم، لتظهر مقبولة وسط هذا الجنون الذي يحيط بنا".
اضاف: "تطحننا آلة الموت، وما زلنا نختلف على جنس الملائكة، ما زلنا نقارع الرياح تصلبا وتصلفا، ما زلنا نسلك كأبناء مزارع وكأن بناء الوطن عصي علينا، ما زلنا نتوه في متاهات قوانين وتشريعات وضعت ليسيرها قامع أو محتل، ما زلنا نعجز عن تشكيل حكومة، مصنفين الكفاءات بهوية هذا الشارع أو ذاك الحزب أو تلك المنطقة".

وتابع طعمة: "لن يستقيم بلد وزيره مصنف سلفا لفئة ما، وحكومته تتجاذبها شهوة السيطرة والتحكم بالآخرين. إذا كانت الحكومة للخدمة، لخدمة كل الناس، كل المواطنين، كل الوطن، فما المشكلة في من يتولى هذه الخدمة؟ لعل إحدى أهم إشكالياتنا المعاصرة، أننا مقتنعون أن البلد يكاد يخلو من "التكنوقراط" الحيادي. في فترات معينة كان الحل السياسي في البلد بتأليف حكومة محايدة، للأسف هناك من يصنف المحايد اليوم خصما له".

اضاف: "أي حكومة اليوم نريد بالضبط؟ إن للوحدة الوطنية أثمانا على الجميع أن يساهم في دفعها، ولكن الجميع يريد أن يأخذ لا أن يعطي. فلنمتلك الجرأة ولنقل هل نريد حكومة وحدة وطنية فعلا؟ فلنسهل إذا عمل دولة الرئيس الحريري. وحكومة الوحدة الوطنية تفترض تكافؤ الفرص، منطق لا غالب ولا مغلوب، شراكة تساهم في تخفيف الفروقات بين الناس، وتأنف أخذ البلد أسيرا في المعادلات الإقليمية، أو رأس حربة لمشروع خارجي، أو مطية لمناصرة هذه أو تلك من البلدان المتصارعة مع غيرها في موازين ومعادلات تقاسم السلطة والمصالح. لا يمكن للسيادة أن تكون نسبية، وللاستقلال أن يكون موسميا. أما إذا كنا لا نريد حكومة وحدة وطنية، فلنصرح بذلك، ولنتحمل مسؤولية ذلك، أمام ضمائرنا أولا، وشعبنا ثانيا، وأخيرا أمام المجتمع الدولي، وما لهذا المجتمع من تأثير على بنية الاقتصاد ومكانة البلد ومستقبله. إذا كنا لا نريد منطق الوحدة والشراكة، فلماذا نضيع وقت الرئيس المكلف، ونناور بقناع اسمه حكومة العهد، ونقول أن حكومة العهد يجب أن تكون على صورة العهد، دون وعي عميق ومعيار موضوعي لمدلول هذا الكلام".
وختم طعمة: "مهلكم أيها السادة، نحن نريد حكومة لبنان لكل لبنان، على صورة ناسه كل ناسه بجميع فئاته وأطيافه، وذلك ليس ضد العهد، بل لينجح العهد والحكومة والشعب، في صون البلد وحفظ مستقبله، وهذه مسؤوليتنا جميعا، فلنحدد مواقفنا ومدلولات تصاريحنا". آملين في أن "تشهد النسخة المنقحة المقدمة من الرئيس المكلف قبولا في بعبدا، وتبدأ مسيرة العمل المؤسساتي في بلد قتلته المصالح والمحسوبيات". 



========== بديعة منصور/ر.ع






إقرأ أيضاً

رئيس مؤسسة النورج ومطران الكنيسة المعمدانية الألمانية يدشنان غرفة الطوارىء في مركز دير مار ساسين في بسكنتا
قبلان قبلان: إذا كانوا عاجزين عن التأليف فالسلطة التشريعية لن تستسلم وجلسة الغد تؤكد مضينا بحماية الوطن من الحركات الصبيانية

https://www.traditionrolex.com/8