https://www.traditionrolex.com/8


كندا: قلق في كيبيك على مستقبل الثنائية اللغوية


On 01 September, 2016
كندا: قلق في كيبيك على مستقبل الثنائية اللغوية

حذّر رئيس غرفة التجارة لمونتريال الكبرى، ميشال لوبلان، من أن السلم اللغوي في كندا قد يكون مهدداً بسبب النسبة المتدنية للثنائية اللغوية لدى جيل الشباب في أوساط الكنديين الناطقين بالإنكليزية.

وجاء تحذير لوبلان أمس في مونتريال في جلسة استشارات عامة حول الاستراتيجية المقبلة للحكومة الفدرالية بشأن اللغتيْن الرسميتيْن، الإنكليزية والفرنسية، وبحضور وزيرة التراث الكندي، ميلاني جولي، كما أفاد تقرير لوكالة الصحافة الكندية. وكانت جولي قد أعلنت انطلاق الاستشارات في 17 حزيران (يونيو) الفائت.

وتقول وزارة التراث إن الثنائية اللغوية باتت أكثر انتشاراً في أوساط الشباب الناطقين بالفرنسية في كندا. ففي عام 1971 كان 39% من الفرنكوفونيين المنتمين للفئة العمرية 15 – 24 سنة يتحدثون الإنكليزية أيضاً، وارتفعت هذه النسبة إلى 55% عام 2011.

أما في أوساط الشباب الناطقين بالإنكليزية المنتمين للفئة العمرية نفسها فكان أقل من 10% يتحدثون الفرنسية أيضاً عام 1971، لكن نسبتهم بالكاد تجاوزت الـ13% عام 2011، أي بعد 40 عاماً.

ورأى لوبلان أن هذه الأرقام دليل فشل وأن استمرار الأمور على هذه الوتيرة يعرض السلم اللغوي في كندا، الذي كان تحقيقه صعباً، للخطر، فالغلبة ستكون للإنكليزية على حساب الفرنسية.

من جهتها أقرت وزيرة التراث الكندي في هذه الجلسة الاستشارية بأن هناك دوماً مجالاً لتعزيز الثنائية اللغوية في أوساط الشباب، مشيرة إلى أن حكومة جوستان ترودو الليبرالية في أوتاوا، التي وصلت إلى الحكم في تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت، تريد تعزيز التبادل الطلابي بشكل غير مسبوق وأن لديها عدة مشاريع متصلة بالموضوع.

وأضافت الوزيرة جولي بعد نهاية الجلسة أن حكومتها مستعدة للتعاون مع المقاطعات والأقاليم كي تضمن توفير عدد كاف من برامج مكثفة في اللغة الفرنسية، وأكدت "وجود طلب (على هذه البرامج) في مختلف أنحاء كندا، لكن أحياناً تكون الموارد أكثر محدودية".

وإضافة إلى مداخلة رئيس غرفة التجارة لمونتريال الكبرى، تناوب على الكلام في جلسة أمس أشخاص من الأوساط السياسية والمجتمعية والجامعية والفنية، وأكد الكثيرون منهم على أهمية الثنائية اللغوية في كندا وإرثها الغني، فيما طالب آخرون بمزيد من الحماية للأقلية الناطقة بالإنكليزية في كيبيك، المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية.

عضو مجلس العموم عن الحزب الليبرالي عن دائرة مون روايال (Mont-Royal) في مونتريال، أنتوني هاوسفاذر، لفت إلى أن مقاطعة كيبيك تجد صعوبة في الاحتفاظ بأبنائها الناطقين بالإنكليزية. "علينا إيجاد السبل الكفيلة بجعل الشباب الناطقين بالإنكليزية يشعرون بالراحة في كيبيك كي يبقوا فيها"، قال هاوسفاذر بالإنكليزية.

قلق الناطقين بالإنكليزية في كيبيك مهم، علق من جهته رئيس غرفة التجارة لمونتريال الكبرى، لكن الشغل الشاغل برأيه هو العيش معاً في كندا، والأرقام التي عرضتها وزارة التراث "خطيرة" كما قال.

وقالت الوزيرة جولي إن استشارات وزارة التراث كانت تجري عادة في جلسات سرية، وإنها المرة الأولى التي تجري فيها الوزارة استشارات عامة.

وتستمر الاستشارات حول الاستراتيجية المقبلة بشأن اللغتيْن الرسميتيْن لغاية تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، ومن المقرر أن تبدأ الحكومة تطبيق الاستراتيجية الجديدة عام 2018.

 

المصدر : (وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

 






إقرأ أيضاً

الشرطة الملكية تخشى من استعمال الدرون لاغتيال رئيس الحكومة
كندا: تراجع إجمالي الناتج الداخلي بـ1,6% في الربع الثاني بسبب حريق فورت ماكموري

https://www.traditionrolex.com/8