https://www.traditionrolex.com/8


الصايغ: استهداف الرئاسة بالفيتوات المعطّلة سيكون سقوطا ليس فقط للمسيحيين انما لكل لبنان


On 17 November, 2016
الصايغ: استهداف الرئاسة بالفيتوات المعطّلة سيكون سقوطا ليس فقط للمسيحيين انما لكل لبنان

قبيل أيام من إحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد الوزير الشهيد بيار الجميّل، أكد نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ أنّ بيار الجميّل شهيد ثورة الأرز والشهداء يَعنون لنا الكثير، من جبران تويني الى وليد عيدو الى جورج حاوي وانطوان غانم، فهم استشهدوا من أجل ثورة الأرز، مشددا على أنّ بيار الجميّل اضطلع بدور مهم، فبعد أن اعتبر البعض أنه تم دفن الكتائب، أحيا بيار الجميّل الروح في جسد اليعازا ووحّد الكتائب، وصارت برئيس واحد، بحيث لم يعد هناك خطوط في الحزب وعادت الكتائب لتكون كما عهدها الناس منذ تأسيسها.

ولفت الصايغ الى أن زوّادة نضالنا هي الأمانة والروح التي تركها شهداؤنا بين أيدينا ومن بينهم بيار الجميّل، مشيرا إلى ان الارث الاخلاقي تركه بيار وإدارته ليست سهلة، فهذا الارث هو أمل أكثر منه واقع، كالحلم الذي تركه الرئيس الشهيد بشير الجميّل عبر ترجمة مشروع الجمهورية.

الصايغ وفي حديث لبرنامج "بيروت اليوم" عبر mtv أكد ألّا خطوط في الكتائب بل آراء، موضحا أنه برغم كل النقاشات التي تستغرق ساعاتٍ وأيامًا، الا أنه عند الوصول الى لحظة اتخاذ القرار يتم اتخاذه حسب الاصول التي تنص عليها الأنظمة الحزبية بالإجماع أو بالتوافق.

وأكد الدكتور الصايغ أنه ورغم كل التحديات ما زال حزب الكتائب قويا وثابتا ويُنتج سياسات، مشددا على أنه ليس من السهل ترجمة المبدأ الى سياسة عامة.

وأشار الى اننا نتحدث عن الثقافة الكتائبية التي زُرعت مثل حبّة الحنطة وقد حافظنا عليها، مؤكدا أنّ لدينا الجرأة الادبية الكافية لقول الحقيقة مهما كانت موجعة أو حتى ولو كنا سندفع ثمنها، وأردف: أهم شيء في وضع صار كلّه اصطناعيا ومُعلّبا ومستوردا اننا نقول الحقيقة ونحاول ربطها بسلّم القيم.

وردا على سؤال حول انتقاد الكتائب للمصالحة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية ذكّر الصايغ بأنّنا لم ننتقد المصالحة، بل الاتفاق السياسي الذي نتج عنها، مشددا على أنه لا يمكن ان نكون ضد مصالحة لبنانيين، فكيف بمصالحة اثنين عليهما رأب الصدع المسيحي؟!

ولفت الى ان الاتفاق السياسي جاء على خلفية المصالحة لتنقية النفوس واشاعة السلام بين الناس، متمنيا استخلاص الدروس من الحرب بين الفريقين كي لا نقع مُجددا في الاخطاء، مضيفا: ونحن لا يمكن إلّا أن نساعد في هذه المصالحة.

وأوضح أنّ علينا عدم الخلط بين المصالحة والاتفاق، شارحا أن الاتفاق السياسي جاء وليد لحظة زمنية هي خطر وصول رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الى الرئاسة، فحصل دعم لترشيح العماد ميشال عون ليحصل نوع من التوازن في الترشيحات، وقد قلنا بأن هذا لا يفي بالغرض، فقد كنا ضد ونظرتنا هي انه لا يجوز وصول مرشح من 8 اذار للرئاسة ولن يتمكّن من الحُكم لأن هذا لا يتوافق مع مبادئنا، فيما كان هناك نظرة ثانية تناقض رأينا، فقلنا فليكن، واعتبرنا انه لا بد من بناء الوحدة على رؤية مشتركة وليس تقاطع ظرفي للمصالح وهذا لا يعني اننا ضد المصالحة.

وشدد على اننا أعلنّا اننا مع الرئيس منذ انتخابه، واننا نقيّم العهد على أساس خطاب القسم، وأضاف: فليكن خطاب القسم امام الناس ويعطي بوصلة العهد وهكذا حصل، وأردف: فلنفتح صفحة جديدة، ونحن مع الجنرال عون كرئيس انطلاقا من خطاب القسم. 

وعن العلاقة بين الكتائب والقوات لفت إلى ان الخلافات تحصل بين الرجل وزوجته او بين الاخوة، مضيفا: من دون شك، هناك خلاف بين الكتائب والقوات على القراءة السياسية، فالأهداف الوطنية واحدة، انما الخيارات السياسية اختلفت، فهُم دعموا عون ونحن لا.

وشدد على ان مسارنا ثابت وقلنا انّ علينا تشخيص المشاكل سويًا، لافتا الى ان مشكلة قيادات 14 اذار انها لا تجلس وتفكّر مع بعضها البعض وتشخّص المشكلة، وهذا ما يحصل داخل فريق 8 آذار، علما ان هناك ضابط ايقاع واحدا فيها، بينما في 14 اذار كل واحد ضابط ايقاع، وأضاف: لدينا جميعنا ارث ونحن مؤتمنون عليه..

وتوقّف الدكتور الصايغ عند تصويت نواب الكتائب في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية حيث جرى نقاش طويل انتهى بالاتفاق على كتابة "ثورة الارز في خدمة لبنان".

وشرح الصايغ: نحن نعتبر ان المشوار النضالي الذي جمعنا والقوات والتيار والوطنيين الأحرار هو الذي أدى إلى ثورة الارز، واعتبرنا ان خطاب القسم يردّ على الاقتراع، لأنّ المشهد الذي تصوّره الناس في خطاب القسم وخطاب الرئيس في القصر الجمهوري في بعبدا هو مشهد الـ1988، وأضاف: نحن نعتبر انّ المشهد محطة من محطات ثورة الارز فهي لم تأت في الـ 2005 فلقاء قرنة شهوان ولقاء البريستول واستشهاد الرئيس رفيق الحريري وكل الشهداء، كل هذه المحطات أوجدت ثورة الارز، وأردف: ليكن مشروعنا أكبر من الغيتو المسيحي، وليكن مشروع الحرية الذي يحمي كل المسيحيين.

وفي الموضوع الحكومي وعن التشنج بين الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري قال الصايغ: نبش القبور ضرب لمسار العهد، مذكّرا بما وعد به الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عند حسمه لتأكيد المؤكد من انه سائر بعون، وقال اننا ملتزمون بوصول عون الى بعبدا ونقدّم تنازلا بوصول الحريري لرئاسة الحكومة، مضيفا: هم لم يقدموا له هدية، بل هو من قدّم الهدية بقبوله رئاسة الحكومة في هذا الظرف الدقيق حيث البلد مُفتّت وهو يرمّم كل الوضع، وأردف: هذا الجو الذي بدأ يظهر قبل انتخاب عون وكأنه وضع اطارا من خلاله يجب ان يتحرك العهد.

وأشار الى أن حزب الله فوّض بري في الشأن الحكومي لكننا لاحظنا أن وفيق صفا تدخل بعملية الحكومة من خلال اجتماع وأعطى رأيه بفي الموضوع، وفي أماكن أخرى نسمع أن هناك فيتو يمارسه حزب الله على القوات في الوزارات السيادية، موضحا انه لا يجوز وضع فيتو إن أردتم مساعدة العهد الجديد وهذا ما نبّهنا اليه، اذ يجب ان يصل الرئيس ويحكم على اساس خطاب القسم.

ودعا الصايغ الى التنبه لأنه اذا فشل العهد فلن يكون الفشل للتيار والقوات، بل سيكون لرئاسةالجمهورية وأبعد من الرئاسة، متمنيا الدخول في معادلات سياسية ووطنية ثابتة، مشيرا الى ان المعادلة اليوم هشة ولكن لا بد من إعادة صياغتها بسرعة، وهذا ما تلقفه عون والحريري، عبر دعوتهما الى حكومة ائتلافية تضم الجميع وهو ما اكد عليه البطريرك الراعي والرئيس عون اليوم، لأن استهداف الرئاسة بالفيتوات المعطلة سيكون سقوطا ليس فقط للمسيحيين انما لكل لبنان.

ودعا الدكتور الصايغ الى المشاركة في القداس الذي يقيمه حزب الكتائب اللبنانية في بازيليك سيدة لبنان – حريصا لمناسبة الذكرى العاشرة لاستشهاد الوزير بيار الجميّل عند الرابعة من بعد ظهر يوم الثلاثاء الواقع فيه 22-11-2016 واعتبار الدعوة عامة.

وتوقّف الصايغ عند قبول الكتائب في برنامج الشراكة تجمع أحزاب اليمين الوسط المسيطر على البرلمان الاوروبي وقال: أكبر عدد من حكومات في أوروبا من هذا التجمع، واصفًا ما حصل بأنه انجاز ليس للكتائب فقط بل للبنان، حيث تم ربط لبنان بمنظومة الحداثة والديمقراطية في العالم، وهذا يحمّلنا مسؤولية كبيرة اذ انهم ومنذ خمس سنوات يدرسون الديمقراطية والشفافية في الحزب ودور المرأة وكيفية ادارة السلطة.. لأنه لا يجب ان نكون بعيدين عن سائر الاحزاب في العالم.

الصايغ الذي رأى أن ما تحقّق مهم للبنان، لاحظ أثناء وجوده في بروكسل ان هناك قلقا كبيرا في مراكز القرار من وصول دونالد ترامب للرئاسة ومن فوز اثنين من أحزاب اليمين المتطرف في مولدوفيا وبلغاريا، واضاف: هناك انتخابات في اوروبا ونرى حذرا وقلقا ، فوضع ألمانيا والمستشارة أنجيلا ميركل مهم ووكذلك وضع فرنسا والسؤال هل سيخرق اليمين المتطرف؟.

 ورأى أن الخطاب اليساري او اليميني العادي يتطرّف والرأي العام يريد سياسات قاسية وهذه ردة فعل على فشل الانظمة والنخب.

المصدر: Kataeb.org






إقرأ أيضاً

مراسم جنازة المطران يوسف رزق الله الخوري السبت في كنيسة الصعود بالضبيه والدفن في بحويتا الضنية
قهوجي وقع وقائد القوات المسلحة الصينية اتفاق هبة للجيش واستقبل وفد انصار الوطن

https://www.traditionrolex.com/8